< الزعاق يحذر من أخطر أيام شهر سبتمبر ويطلب من سكان الرياض الحذر في هذا التاريخ | السعودية 24

الزعاق يحذر من أخطر أيام شهر سبتمبر ويطلب من سكان الرياض الحذر في هذا التاريخ

الزعاق يحذر من أخطر أيام شهر سبتمبر
  • آخر تحديث

تحدث خبير الطقس المعروف خالد الزعاق في مقطع فيديو حديث عن أمطار الهريف وأمطار الوسم، مسلطًا الضوء على أهمية هذه الأمطار في دورة المناخ السنوية للمملكة العربية السعودية.

الزعاق يحذر من أخطر أيام شهر سبتمبر 

وتناول في شرحه تفاصيل تتعلق بتكوين الأمطار وتأثيرها على المناطق المختلفة، بالإضافة إلى الفروق بين أمطار الهريف وأمطار الوسم وأسباب اعتبار الأخيرة من أهم الأمطار في المملكة.

أمطار الهريف

أوضح خالد الزعاق أن ما يعرف بـ"أمطار الهريف" هو نوع من الأمطار الذي يقع بين موسمي الصيف والخريف، ويأتي نتيجة تفاعل عدة عوامل جوية.

بحسب الزعاق، فإن شدة حرارة الشمس خلال الفترة الماضية على المسطحات المائية في بحر العرب أسهمت في تكوّن رطوبة عالية.

هذه الرطوبة التي تشكلت فوق البحر نقلت بفعل الرياح الجنوبية إلى الأجواء السعودية، حيث واجهت طبقات جوية عليا باردة فوق المرتفعات الجنوبية مثل مناطق جازان، عسير، الباحة، بالإضافة إلى مرتفعات الحجاز ومحيط المدينة المنورة ومكة المكرمة.

نتيجة لهذا التفاعل بين الرطوبة والبرودة، تشكلت سحب ماطرة، وهي ما يعرف لدى العامة بأمطار الهريف.

وتابع الزعاق توضيحه قائلاً إن الناس في هذه المناطق يصفون أمطار الهريف بقولهم: "الهريف لا هي صيف ولا خريف"، مشيرا إلى أن هذا النوع من الأمطار يأتي في فترة انتقالية بين الفصلين، حيث لا يحمل خصائص الأمطار الصيفية ولا الخريفية بشكل واضح.

أمطار الوسم

انتقل الزعاق في حديثه إلى أمطار الوسم، والتي وصفها بأنها الأكثر أهمية على مدار السنة. وأشار إلى أن أمطار الوسم تأتي خلال فصل الخريف، وتعد ذات أهمية قصوى لأنها تسهم في عملية "توسيم الأرض" أي إنباتها، مما يجعل الأرض مهيأة لظهور النباتات الجديدة.

لهذا السبب، يطلق على هذه الأمطار اسم "الوسم" لأنها تُسم الأرض بالخضرة والنبات.

وأضاف الزعاق أن أمطار الوسم تبدأ عادة في منتصف موسم سهيل، أي تقريبًا في منتصف شهر سبتمبر، وهي الأمطار التي ينتظرها الناس بفارغ الصبر لأنها ليست فقط مرتبطة بجمال الطبيعة وإنبات الأرض، بل إنها أيضًا من الأمطار التي تجلب الفرح والراحة للسكان بسبب فوائدها العديدة للزراعة والمزارعين.

تأثير أمطار الوسم على البيئة والزراعة

إلى جانب إسهامها في إنبات الأرض، تلعب أمطار الوسم دورًا مهمًا في تجديد التربة وتعزيز مخزون المياه الجوفية في المملكة.

الأمطار في هذا الموسم تعيد الحياة إلى الأراضي الزراعية التي تظل جافة خلال فصل الصيف، مما يسمح بنمو النباتات التي يعتمد عليها العديد من المزارعين في المملكة.

يعد هذا الموسم محطة أساسية في دورة الحياة الزراعية، حيث يستفيد منه الفلاحون في زراعة العديد من المحاصيل المهمة التي تحتاج إلى بداية موسم الأمطار لتزدهر.

بالإضافة إلى ذلك، تمتاز أمطار الوسم بأنها تساعد في تلطيف الجو بعد فصل الصيف الحار، مما يهيئ الظروف المثالية للنباتات والحيوانات على حد سواء.

وغالبا ما تترافق هذه الأمطار مع تزايد النشاط الزراعي وظهور النباتات البرية التي تعد مصدرًا غذائيًا هامًا للكثير من الكائنات الحية في البيئة الصحراوية.

علاقة أمطار الوسم بالحياة الاجتماعية والثقافية

لا تقتصر أهمية أمطار الوسم على الجوانب البيئية والزراعية فقط، بل إن لها تأثيرًا عميقًا في الحياة الاجتماعية والثقافية للسكان.

يعتبر موسم الوسم من الفترات المفضلة لدى الكثيرين في المملكة، حيث ترتبط هذه الفترة بالأنشطة الاجتماعية والترفيهية التي تقام في الطبيعة الخلابة التي تنتعش بعد هطول الأمطار.

كما أن هذا الموسم يذكر في كثير من الأمثال الشعبية والأشعار التي تصف جمال الطبيعة بعد سقوط أمطار الوسم، وتعتبر الأمطار في هذه الفترة رمز للخير والبركة في التراث الشعبي السعودي.