< جمال الغندور في موقف محرج بسبب هدف الهلال الثالث على ضمك | السعودية 24

جمال الغندور في موقف محرج بسبب هدف الهلال الثالث على ضمك

جمال الغندور في موقف محرج بسبب هدف الهلال الثالث
  • آخر تحديث

في موقف يعكس الصعوبات التي يواجهها الحكام والمحللون في التعامل مع الحالات التحكيمية المعقدة، قدم الخبير التحكيمي جمال الغندور اعتذاره عن تقديم رأي نهائي حول الهدف الثالث الذي سجله نادي الهلال في مرمى نادي ضمك، مشيرا إلى أن عدم وضوح الصورة والفيديو المتاحين له كان السبب الرئيسي في امتناعه عن اتخاذ قرار حاسم بشأن الهدف.

جمال الغندور في موقف محرج بسبب هدف الهلال الثالث

خلال ظهوره في برنامج "المنتصف"، الذي يعنى بمناقشة أبرز القضايا الرياضية، قدم جمال الغندور تحليل فني مفصل حول اللقطة المثيرة للجدل، والتي تسببت في الكثير من النقاشات بين جماهير الفريقين وخبراء التحكيم.

وأوضح الغندور أن هذه الحالة كانت معقدة بشكل استثنائي، الأمر الذي جعل من الصعب إصدار حكم واضح ومحدد دون أن يكون هناك تحليل دقيق وشامل لكافة التفاصيل.

الغندور أشار إلى أن حكم الفيديو المساعد (VAR) كان يجب أن يتدخل بشكل أكثر دقة في هذه الحالة، وذلك عبر إيقاف الصورة عند اللحظة الحاسمة التي اصطدمت فيها الكرة ببطن لاعب الهلال الثاني.

هذه النقطة كانت ضرورية لتحديد ما إذا كان الهدف قد تحقق بشكل قانوني أم أن هناك مخالفة قد وقعت قبل تسجيل الهدف.

أهمية دور تقنية الـ VAR في مثل هذه الحالات

الغندور لم يكن الوحيد الذي رأى أن تدخل الـ VAR كان يجب أن يكون أكثر فعالية في هذه الحالة. فقد أكد على أن تقنية الـ VAR، التي تم إدخالها إلى كرة القدم لتقليل الأخطاء التحكيمية وزيادة دقة القرارات، تحمل دورًا كبيرًا في ضمان أن القرارات التحكيمية تعتمد على أدلة واضحة ولا تقبل الشك.

ومع ذلك، أشار الغندور إلى أن استخدام تقنية الـ VAR يتطلب دقة متناهية وإلمام كامل بالتفاصيل الفنية لكل حالة.

فالتقنية بحد ذاتها ليست كافية إذا لم يتم استخدامها بالطريقة المثلى التي تضمن الوصول إلى قرارات عادلة، تعكس حقيقة ما حدث على أرض الملعب.

الامتناع عن الحكم

امتناع جمال الغندور عن إصدار حكم نهائي بشأن الهدف الثالث للهلال جاء من منطلق التزامه بالمهنية والتحليل الدقيق.

حيث أكد أن التحليل التحكيمي يتطلب وضوح في الصورة ومعلومات دقيقة وشاملة، وهو ما لم يكن متوفرا في هذه الحالة.

الغندور أوضح أن عدم وضوح الصورة المتاحة جعل من الصعب الوصول إلى قرار نهائي وموضوعي، مشيرا إلى أن كل قرار تحكيمي يجب أن يكون مبني على أدلة واضحة لا تقبل الجدل، وأنه في حال غياب هذه الأدلة، يكون الامتناع عن إصدار الحكم هو الخيار الأكثر احترامًا للمهنية والعدالة.

ردود الفعل والتحليل الرياضي

اعتذار جمال الغندور عن تقديم رأيه النهائي أثار ردود فعل متنوعة في الأوساط الرياضية.

بعض المحللين أيدوا موقفه واعتبروا أن امتناعه عن الحكم يعكس التزام بالمهنية وعدم الرغبة في الانجراف وراء التكهنات أو تقديم قرارات غير مدعومة بأدلة كافية.

من ناحية أخرى، رأى بعض المتابعين أن هذا الموقف يعكس تحديات استخدام تقنية الـ VAR في كرة القدم، وأنه يجب تحسين عملية استخدام هذه التقنية لضمان دقة أكبر في القرارات التحكيمية.

ويرى هؤلاء أن تقنية الفيديو المساعد يجب أن توفر لقطات أكثر وضوح وزوايا تصوير دقيقة، حتى يتمكن الحكام والمحللون من اتخاذ قرارات مستندة إلى حقائق واضحة.