معلومة جديدة عن سبب تسمية البحر الأحمر بهذا الاسم

تدور الجدل بين المؤرخين حول سبب تسمية البحر الأحمر بهذا الاسم، حيث يتنوع التفسير حسب الاتجاهات التاريخية. يُعتبر البحر الأحمر، الذي يمتد كقناة ضيقة بين القارة الإفريقية والشبه الجزيرة العربية، من بين المعالم المائية البارزة. يرجع البعض تسميته إلى ظاهرة الإزهار الموسمي لطحالب حمراء اللون قرب سطح الماء. وتُثبت تفسيرات أخرى أن الاسم يرتبط بالاتجاهات الأساسية في اللغات الآسيوية، حيث يُربط اللون الأحمر باتجاه الجنوب واللون الأسود بالشمال.

معلومة جديدة عن سبب تسمية البحر الأحمر بهذا الاسم 

وفي هذا السياق، يظهر لون البحر الأحمر تأثيراته المميزة، حيث يحتوي على بكتيريا زرقاء تُعرف بنشارة البحر. تلك البكتيريا تغير لون المياه من الزرقة والخضرة إلى اللون البني المحمر، وهذا يُعزى أحيانًا كسبب آخر للتسمية. يمكن أيضًا تتبع أصل التسمية إلى سلسلة الجبال الحمراء المجاورة للبحر أو حتى إلى الصحارى المصرية الحمراء التي كانت تظهر قديمًا في الأفق.

يشغل البحر الأحمر موقعًا استراتيجيًا حيث يفصل بين قارة إفريقيا وشبه الجزيرة العربية، ويُعد ممرًا هامًا للملاحة والتجارة الدولية. يمتد على مسافة تبلغ 1930 كم من السويس في مصر جنوبًا حتى مضيق باب المندب، الذي يربط خليج عدن ببحر العرب. يطل البحر على ثماني دول هي: الأردن، فلسطين، مصر، السودان، إرتيريا، جيبوتي، المملكة العربية السعودية، واليمن.

بالإضافة إلى ذلك، يحتوي البحر الأحمر على حوالي 100 جزيرة، بعضها غير مأهولة والبعض الآخر يحتضن سكانًا. يمتد على طول ثلاثة أنواع من الجزر: الشعب المرجانية، الجزر القارية، والجزر البركانية. يعزز البحر الأحمر اقتصاديًا وسياحيًا ويعد محطة رئيسية للغوص وتنشيط حركة السياحة في المنطقة.