< الاشتراك والتشريك في الاضحية أحدهما حرام والأخر حلال والشيخ المنيع يوضح الفرق بينهما | السعودية 24

الاشتراك والتشريك في الاضحية أحدهما حرام والأخر حلال والشيخ المنيع يوضح الفرق بينهما

الاشتراك والتشريك في الاضحية أحدهما حرام والأخر حلال
  • آخر تحديث

أجاب الشيخ عبدالله المنيع على سؤال يتعلق بالأضحية، إذ سأل السائل: سمعت أنه لا يجوز الاشتراك في الأضحية الواحدة، ولكن يجوز التشريك فيها، فما هو الفرق بينهما؟

أوضح الشيخ المنيع قائلاً: إن الفرق بين الاشتراك والتشريك في الأضحية يكمن في الطريقة التي يتم بها تنفيذ الأضحية.

فالاشتراك يعني أن يجتمع شخصان أو أكثر لشراء أضحية واحدة، بحيث يتقاسم كل واحد منهم تكلفة الأضحية.

في هذه الحالة، لا يعتبر كل منهم قد قدم أضحية كاملة بل جزء منها.

والأضحية قد تكون سبع بدنة أو سبع بقرة أو ماعز، أو أنهم يشتركون في شراء ضأن سواء كان خروف أو ماعز، وعلى أي حال، هذا النوع من الاشتراك غير جائز.

من جهة أخرى، أضاف الشيخ المنيع: إذا قام شخص واحد بشراء الأضحية بالكامل ونوى أن يشرك الآخرين معه من باب التبرع والإحسان، حيث يدفع هو ثمن الأضحية كاملة ثم يذبحها وينوي إشراك الآخرين فيها، فهذا جائز.

فالفرق هنا أن الشخص الذي يشتري الأضحية يقوم بكل ما يتعلق بثمنها ويشرك الآخرين فيها بنية التبرع.

وتابع الشيخ المنيع شارح بمثال من السنة النبوية، حيث قال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم ضحى بكبشين، واحد منهما عنه وعن أهله، وأهل رسول الله صلى الله عليه وسلم كانوا عدد كبير من الأحياء والأموات، أما الكبش الآخر فضحى به عن من لم يضح من أمته.

وهذا هو الفارق بين الاشتراك والتشريك، فالرسول صلى الله عليه وسلم أشرك الآخرين معه في الأضحية بنية الإحسان والتبرع، وهذا أمر جائز، بينما الاشتراك في شراء الأضحية مع آخرين لا يجوز.