< طريقة تقطيع وتوزيع لحم الاضحية حسب الشريعة | السعودية 24

طريقة تقطيع وتوزيع لحم الاضحية حسب الشريعة

طريقة تقطيع وتوزيع لحم الاضحية حسب الشريعة
  • آخر تحديث

مع اقتراب موسم الأضاحي، يبحث المسلمون عن الطريقة المثلى لتوزيع لحم الأضحية وفقًا للشريعة الإسلامية.

طريقة تقطيع وتوزيع لحم الاضحية حسب الشريعة

تعد الأضحية من الشعائر الهامة التي يقوم بها المسلمون تقربًا إلى الله تعالى خلال أيام عيد الأضحى، وتشمل ذبح الأنعام من الغنم، الإبل، والبقر عن النفس أو الغير، سواء كانوا أحياء أو أموات.

كيفية توزيع لحم الأضحية

يتفاوت توزيع لحم الأضحية بين المذاهب الإسلامية الأربعة، وكل مذهب له طريقته الخاصة في تقسيم اللحم:

توزيع الأضحية عند الشافعية

في المذهب الشافعي الجديد، يتم تقسيم الأضحية إلى ثلاثة أثلاث:

  • ثلث لصاحب الأضحية وأهل بيته.

  • ثلث يهدى لمن شاء من الأقارب والأصدقاء.
  • ثلث يتصدق به على الفقراء والمساكين.
  • في المذهب القديم للشافعية، ينصح بتقسيم الأضحية إلى نصفين: نصف للأكل والنصف الآخر للتصدق.

توزيع الأضحية عند المالكية:

  • لا توجد نسبة ثابتة في توزيع الأضحية، يمكن للمضحي أن يأكل ما يشاء ويوزع ما يشاء.
  • استدل المالكية بما روي عن ثوبان مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم حيث قال: "ذَبَحَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ ضَحِيَّتَهُ، ثُمَّ قالَ: يا ثَوْبَانُ، أَصْلِحْ لَحْمَ هذِه، فَلَمْ أَزَلْ أُطْعِمُهُ منها حتَّى قَدِمَ المَدِينَةَ".

توزيع الأضحية عند الحنفية والحنابلة:

  • يستحب تقسيم الأضحية إلى أثلاث: ثلث يأكله صاحب الأضحية وأهل بيته، ثلث يهديه، ثلث يتصدق به.
  • في المذهب القديم للحنابلة، كان التقسيم يتم إلى نصفين: نصف للمضحي ونصف للفقراء.

شروط الأضحية

يجب على المسلم التأكد من أن الأضحية التي سيذبحها تتوافق مع الشروط التي وضعها الشرع الإسلامي، وهي:

  1. أن تكون الأضحية سليمة من العيوب والنقائص:

    • يجب ألا تكون الأضحية عوراء بينة العور، أو مريضة بينة المرض، أو عرجاء بينة الظلع، أو عجفاء لا تنقي.
    • هذا استنادًا إلى الحديث الشريف عن البراء بن عازب رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "أربعٌ لا تجوزُ في الأضاحي: العوراءُ البيِّنُ عوَرُها، والمريضةُ البيِّنُ مرضُها، والعرجاءُ البيِّنُ ظلْعُها، والكسيرُ وفي لفظ والعجفاءُ التي لا تُنقِي".
  2. أن تكون من بهيمة الأنعام:

    • يجب أن تكون الأضحية من الإبل، البقر، أو الغنم، وفقًا للآية القرآنية: "وَلِكُلِّ أُمَّةٍ جَعَلْنَا مَنسَكًا لِّيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ عَلَىٰ مَا رَزَقَهُم مِّن بَهِيمَةِ الْأَنْعَامِ".
  3. أن تبلغ الأضحية سنًا معينة:

    • يجب أن تكون الأضحية مسنة (ثنية) أو جذعة في حال صعوبة إيجاد المسنة. الثنية من الإبل تبلغ خمس سنوات، ومن البقر سنتين، ومن الماعز سنة، ومن الضأن ستة أشهر، استنادًا إلى الحديث الشريف: "لا تَذْبَحُوا إلَّا مُسِنَّةً، إلَّا أنْ يَعْسُرَ علَيْكُم، فَتَذْبَحُوا جَذَعَةً مِنَ الضَّأْنِ".

سنن ذبح الأضحية

عند ذبح الأضحية، يُسن اتباع بعض الأمور لتحصيل الفضل الكامل للأضحية، ومنها:

  1. تحديد أداة الذبح بشكل جيد:

    • يجب أن تكون أداة الذبح حادة لتمر بسرعة على العنق، ويُسن التسمية والتكبير عند الذبح.
  2. استقبال القبلة:

    • يستحب توجيه الأضحية نحو القبلة عند الذبح.
  3. الصبر على الأضحية حتى تبرد:

    • يسن ترك الأضحية لتبرُد وتُرفس بعد الذبح لتستريح.
  4. وضع الذابح الذبيحة على جنبها الأيسر:

    • يستحب أن يضع الذابح ذبيحته على جنبها الأيسر، ويرفع رأسها، ويضع رجله اليمنى على عنقها لتثبيتها، بينما تُنحر الإبل وهي قائمة ومعقولة اليد اليسرى.

باتباع هذه الإرشادات والشروط، يضمن المسلم أن تكون أضحيته مقبولة شرعًا، وأنه قد أدّى الشعيرة على الوجه الأكمل.