< ستبدأ العمل الأيام المقبلة.. السعودية تتسلم طائرات استمطار جديدة | السعودية 24

ستبدأ العمل الأيام المقبلة.. السعودية تتسلم طائرات استمطار جديدة

طائرات استمطار
  • آخر تحديث

في تقدم لافت في حقل الأحوال الجوية، أعلنت المملكة العربية السعودية عن تسلمها لخمس طائرات حديثة للأمطار الصناعي، التي سوف تسهم في رفع كفاءتها بميدان الدراسات الجوية وعمليات الإمطار الصناعي، وتأتي هذه الخطوة كجزء من مخطط طموح يرمي إلى تطوير برنامج الأمطار الصناعي الوطني، الذي يستهدف تحسين مستوى وجودة الأمطار في الأقاليم المختارة.

السعودية تتسلم طائرات استمطار جديدة

من ضمن خمس طائرات موجودة، واحدة منها مخصصة لأغراض البحث وسوف تباشر مهامها في الأيام القلائل المقبلة، تلك الطائرة مزودة بأنظمة تكنولوجية متطورة لرصد الغيوم وتحريض هطول الأمطار، مما يمثل خطوة هامة نحو تعزيز الاستدامة المائية بالمملكة، وحسب المعلومات المتاحة، فإن المركز الوطني للأرصاد يعمل على تحقيق الاكتفاء الذاتي في مهنة الطيران المتخصص بالاستمطار، حيث انضم إلى البرنامج 18 طياراً سعودياً، وهذه الخطوة تبرز التزام المملكة ببناء قدراتها الداخلية والاعتماد على الكفاءات الوطنية في قطاعات حيوية مثل الخدمات الجوية.

تحسين كفاءة الأمطار

خلال السنة الفائتة، نتجت عن إجراءات التلقيح الصناعي للسحب هطول أمطار بلغ حجمها نحو أربعة مليارات متر مكعب، وهذا يعد تقدماً بارزاً في هذا الميدان، وتسهم تكنولوجيا التلقيح الصناعي في تعزيز فعالية الأمطار بواسطة نثر جسيمات ناعمة داخل الغيوم، مما يعجل ويحفز من عملية التساقط.

أهداف استخدام تقنية استمطار السحب

تسهم تكنولوجيا تلقيح السحب في زيادة الكميات وتحسين جودة الأمطار المتساقطة من أنواع مخصصة من السحب؛ بهدف الاستفادة من خصائص هذه السحب وتعزيز وتسريع العملية الطبيعية لسقوط الأمطار في مناطق مختارة مسبقاً، ويتم هذا عبر استخدام طائرات تنثر مواد ناعمة وغير ضارة بالبيئة داخل السحاب، ويعتبر هذا الأسلوب من الوسائل المساعدة على الحفاظ على الاستقرار المائي لأنه تكنولوجيا آمنة ومتجاوبة ولا ترتب تكاليف مرتفعة.

415 رحلة استمطار

يُذكَر أن البرنامج الإقليمي للتأثير على السحب قد ركّز في العام الفائت على ست مناطق من خلال القيام بـ 415 رحلة للتأثير الصناعي على الطقس، وقد اكتملت أربع مراحل من البرنامج إلى الآن، فيما يتم العمل في الوقت الحالي على المرحلة الخامسة، وتساهم هذه المبادرات في المحافظة على التوازن الهيدرولوجي وتحفيز الأمان المائي للبلاد، وفي ظل هذه التقدمات، تطمح المملكة لتعزيز مكانتها كإحدى الدول الرائدة في ميدان الاستمطار الصناعي، وتتطلع إلى تحقيق أثر إيجابي يسهم في تحسين الوضع المناخي ويعزز الاستدامة البيئية للأجيال اللاحقة.