< المشروع التاريخي في الدمام الذي غير وجه المدينة وحقق ثروة بالملايين لسكانها من المواطني والمقيمين | السعودية 24

المشروع التاريخي في الدمام الذي غير وجه المدينة وحقق ثروة بالملايين لسكانها من المواطني والمقيمين

المشروع التاريخي في الدمام الذي غير وجه المدينة
  • آخر تحديث

يشهد ميناء الملك عبدالعزيز، الواقع على الخليج العربي، ازدهار غير مسبوق في ظل خطط تطوير طموحة، تجعله محور لوجستي مرن ومستدام.

المشروع التاريخي في الدمام الذي غير وجه المدينة 

ويأتي هذا في إطار الاستراتيجية الوطنية للنقل وأهداف رؤية السعودية 2030، التي تسعى إلى ترسيخ مكانة المملكة كمركز لوجستي عالمي ومحور ربط بين ثلاث قارات.

ميناء الملك عبدالعزيز بوابة التجارة العالمية

أوضح الرئيس التنفيذي لشركة البحر الأبيض المتوسط للملاحة (MSC)، السيد هشام الأنصاري، أن ميناء الملك عبدالعزيز بالدمام يلعب دورً حيويًفي ربط المملكة بالاقتصادات العالمية، باعتباره البوابة الشرقية للسعودية.

يتميز الميناء ببنية تحتية متطورة ومرافق لوجستية شاملة، مما يجعله محطة جذب للشركات الكبرى في مجال الصناعات البحرية، ويعزز من مكانته على الصعيدين الإقليمي والعالمي.

تطوير بنية تحتية متكاملة

أضاف الأنصاري أن توقيع اتفاقية إنشاء أول منطقة لوجستية متكاملة وإعادة التصدير في الميناء سيعزز من دوره في ربط الدمام بالرياض والجبيل ورأس الخير، مما يجعله محور رئيسي لتكامل حركة البضائع داخل المملكة وخارجها.

هذا التطوير يسهم في دعم التجارة الدولية وتعميق التعاون الإقليمي بين الشركات العالمية.

دعم النمو البحري والابتكار الصناعي

من جانبه، أشار رئيس المجموعة البحرية لشركة إنفورما ماركتس، السيد أندرو ويليامز، إلى أهمية مدينة الدمام كمركز للصناعات البحرية.

وأوضح أن موقع السعودية الاستراتيجي يعزز من فرص تطوير الصناعات البحرية، خاصة في مجالات الإصلاح والصيانة.

التعاون المستمر بين القطاعين الخاص والحكومي، وخصوصًا مع الهيئة العامة للموانئ "موانئ"، يضمن استمرار الدمام في جذب الاستثمارات ويضعها في مقدمة التطورات البحرية العالمية.

التحول الرقمي والالتزام بالحياد الكربوني

وفي سياق آخر، شدد الرئيس التنفيذي لشركة ديت نورسك فيريتاس (DNV)، السيد إيان إدواردز، على أهمية ميناء الملك عبدالعزيز في دعم مستقبل الصناعة البحرية، مشيرا إلى دوره في تحقيق الأهداف البيئية من خلال التحول الرقمي والالتزام بالحياد الكربوني.

الميناء لا يقتصر دوره على كونه بوابة تجارية، بل أصبح مركزًا للتغيرات الاقتصادية والبيئية على المستوى العالمي.

السوق العالمية والفرص المستقبلية

نائب الرئيس الأول لخدمات العمليات في الصناعة البحرية الدولية (IMI)، السيد طاهر الدباغ، أكد أن ميناء الملك عبدالعزيز يتمتع بإمكانات هائلة لتعزيز حركة النقل البحري، مشيرا إلى الطلب العالمي المتزايد على السفن الجديدة وناقلات النفط والبضائع السائبة.

هذه التطورات تمثل فرصة كبيرة للسوق السعودي لإنتاج سفن متطورة تلبية لاحتياجات المستثمرين في القطاع البحري.

رؤية مستقبلية دمام في طليعة الصناعة البحرية

بالرغم من التحديات التي تواجه القطاع البحري في السعودية، إلا أن الجهود الحكومية المستمرة تساهم في تعزيز مكانة المملكة على الساحة العالمية.

ميناء الملك عبدالعزيز يعد نقطة محورية للنمو الاقتصادي والتعاون الدولي، ومن المتوقع أن يلعب دور حاسم في تحقيق أهداف رؤية 2030 وما بعدها، مع التركيز على إزالة الكربون والتحول الرقمي لدفع عجلة الابتكار والنمو المستدام.

بوابة إلى المستقبل

ميناء الملك عبدالعزيز ليس مجرد نقطة دخول للتجارة، بل أصبح رمز للتطور المستدام والتعاون الدولي.

من خلال موقعه الاستراتيجي وبنيته التحتية المتقدمة، والشراكات القوية مع القطاع الخاص والحكومة، يتجه الميناء نحو مستقبل مشرق يعزز مكانة السعودية كمركز بحري عالمي.