< كم عدد السعوديين في جدة وكم عدد المقيمين ومفاجأة حول أكبر جالية عربية في جدة وعددهم | السعودية 24

كم عدد السعوديين في جدة وكم عدد المقيمين ومفاجأة حول أكبر جالية عربية في جدة وعددهم

مدينة جدة
  • آخر تحديث

أكدت أحدث البيانات الصادرة عن الهيئة العامة للإحصاء السعودية أن مدينة جدة، التي تُعرف بـ"عروس البحر الأحمر" و"بوابة الحرمين الشريفين"، تشهد نموًا سكانيًا متسارعًا، حيث تخطى عدد سكانها حاجز الـ 4.5 مليون نسمة في عام 2024. ويعكس هذا النمو المتزايد المكانة المتميزة التي تحظى بها جدة كمركز اقتصادي وثقافي وسياحي نابض بالحياة، يجذب إليه مختلف الجنسيات من شتى أنحاء العالم.

تنوع سكاني فريد

تتميز جدة بتكوين سكاني فريد يعكس هويتها العربية والإسلامية، مع احتضانها في الوقت ذاته لتنوع ثقافي ولغوي يجعلها بوتقة تنصهر فيها مختلف حضارات العالم. وتشير الإحصاءات إلى أن السعوديين يشكلون النسبة الأكبر من سكان جدة، حيث يمثلون حوالي 60% من إجمالي السكان، مما يؤكد عمق جذور المدينة العربية والإسلامية. 

إلى جانب ذلك، تحتضن جدة جاليات عربية كبيرة، وعلى رأسها الجالية اليمنية، تليها الجاليات المصرية والسورية والسودانية والفلسطينية، حيث تساهم كل جالية بإرثها الثقافي والحضاري في إثراء النسيج الاجتماعي والثقافي للمدينة. 

كما تضم جدة جاليات آسيوية وأفريقية وأوروبية، حيث يشكل الوافدون من هذه القارات نسبة 40% من إجمالي السكان. وتتميز هذه الجاليات بتنوعها الثقافي واللغوي، مما يجعل جدة نموذجًا للتعايش والتسامح بين مختلف الثقافات والحضارات.

عوامل النمو السكاني

يعزى النمو السكاني المتسارع في جدة إلى عدة عوامل، من أبرزها:

* الفرص الاقتصادية الواعدة: تعتبر جدة مركزًا اقتصاديًا حيويًا في المملكة، حيث تستضيف العديد من الشركات والمؤسسات المالية والصناعية والتجارية، مما يوفر فرص عمل متنوعة للسكان المحليين والوافدين على حد سواء. * مشاريع التطوير العملاقة: تشهد جدة تنفيذ العديد من مشاريع التطوير الكبرى، مثل مشروع نيوم ومشروع البحر الأحمر، التي تهدف إلى تعزيز مكانة المدينة كوجهة عالمية للاستثمار والسياحة، وجذب المزيد من السكان والمواهب إليها. * الموقع الاستراتيجي: تتمتع جدة بموقع استراتيجي على ساحل البحر الأحمر، مما يجعلها بوابة للحرمين الشريفين ومركزًا للتجارة والنقل البحري بين الشرق والغرب.

,تشير التوقعات إلى استمرار النمو السكاني في جدة خلال السنوات المقبلة، مما يتطلب توفير المزيد من المساكن والخدمات والبنية التحتية. وتعمل الجهات المعنية في المدينة على تطوير خطط استراتيجية شاملة لاستيعاب هذا النمو، وضمان توفير بيئة معيشية مستدامة لجميع سكان جدة، وتحويل التحديات إلى فرص للتنمية والازدهار.