< تقنية مبتكرة في استاد الملك سلمان تجعله الوحيد من نوعه في العالم الذي يحول حر صيف الى جليد حقيقي | السعودية 24

تقنية مبتكرة في استاد الملك سلمان تجعله الوحيد من نوعه في العالم الذي يحول حر صيف الى جليد حقيقي

تصميم استاد الملك سلمان
  • آخر تحديث

في خطوة تاريخية تعكس الطموحات الكبيرة للمملكة العربية السعودية في مجال الرياضة والترفيه، أعلنت الحكومة السعودية رسمياً عن اعتماد إنشاء استاد الملك سلمان، الذي يُتوقع أن يكون أحد أكبر الملاعب الرياضية على مستوى العالم. يأتي هذا المشروع الضخم ضمن سلسلة المبادرات الاستراتيجية التي تهدف إلى تحقيق رؤية المملكة 2030، وترسيخ مكانة الرياض كوجهة عالمية للرياضة والترفيه.

وفقاً للبيان الصادر عن الديوان الملكي السعودي في مطلع عام 2024، سيتم إنشاء الاستاد على طريق الملك سلمان شمال العاصمة الرياض، على مساحة تتجاوز نصف مليون متر مربع. وما يميز هذا الصرح الرياضي الضخم هو سعته الجماهيرية الهائلة التي تصل إلى 92 ألف مقعد، مما يجعله واحداً من أكبر الملاعب في العالم من حيث الطاقة الاستيعابية.

ومن أبرز الميزات التقنية التي سيتمتع بها استاد الملك سلمان هو نظام التبريد العالمي المتطور، والذي سيضمن توفير بيئة مثالية للرياضيين والجماهير على حد سواء، خاصة في ظل الظروف المناخية الحارة التي تشهدها المنطقة خلال فصل الصيف. هذا النظام يعكس التزام المملكة بتطبيق أحدث التقنيات في مشاريعها الرياضية الكبرى.

وأكد البيان أن العمل في المشروع سيبدأ قريباً، مع توقعات بالانتهاء من تنفيذه خلال الربع الرابع من عام 2029. هذا الجدول الزمني الطموح يضع تحدياً كبيراً أمام الشركات المنفذة، ولكنه في الوقت نفسه يعكس الإرادة القوية للقيادة السعودية في تسريع وتيرة التنمية والتطوير في المملكة.

ومما يزيد من أهمية هذا المشروع الضخم هو موقعه الاستراتيجي وسهولة الوصول إليه. فاستاد الملك سلمان سيكون متصلاً بشكل مباشر بمحطة قطار الرياض، كما أنه يقع على مقربة من محاور الطرق الرئيسية في العاصمة، مما يسهل الوصول إليه من كافة أنحاء المدينة. بالإضافة إلى ذلك، يتميز الاستاد بقربه من حديقة الملك عبد العزيز، مما يخلق منطقة ترفيهية ورياضية متكاملة تخدم سكان الرياض وزوارها.

وفي تصريح خاص لوكالة الأنباء السعودية، أكد معالي وزير الرياضة، الأمير عبد العزيز بن تركي الفيصل، أن "استاد الملك سلمان سيكون أيقونة رياضية عالمية تعكس طموحات المملكة في استضافة أكبر الأحداث الرياضية العالمية. هذا المشروع لا يقتصر على كونه ملعباً رياضياً فحسب، بل هو مجمع رياضي وترفيهي متكامل سيساهم في تعزيز جودة الحياة في الرياض ويوفر فرصاً استثمارية واعدة."

ومن جانبه، أشار المهندس خالد الفالح، رئيس اللجنة الأولمبية السعودية، إلى أن "هذا الصرح الرياضي الضخم سيلعب دوراً محورياً في دعم ملف المملكة لاستضافة كأس العالم لكرة القدم في المستقبل، كما أنه سيكون منصة مثالية لاستضافة البطولات الرياضية الكبرى في مختلف الألعاب."

وختاماً، يُعد مشروع استاد الملك سلمان خطوة هامة في مسيرة المملكة نحو تحقيق رؤية 2030، حيث يجسد التزام القيادة السعودية بتطوير البنية التحتية الرياضية وتعزيز مكانة المملكة على الخريطة الرياضية العالمية. ومع اقتراب موعد الانتهاء من هذا المشروع الضخم، تتطلع الأوساط الرياضية والاقتصادية إلى الآثار الإيجابية التي سيتركها على قطاع الرياضة والسياحة في المملكة، وما سيفتحه من آفاق جديدة لاستضافة الفعاليات الرياضية العالمية الكبرى.